بنغازي 30 أكتوبر
احتضنت مدينة بنغازي جلسة نقاش حول المٌبادرة الوطنية لإعداد ” وثيقة احترام حرية التعبير واستقلالية وسائل الإعلام ” وذلك بمُشاركة مجموعة من الصحفيين والأكاديميين لبحث رؤيتهم للإصلاح الهيكلي والقانوني لقطاع الإعلام الليبي، بتنظيم المركز الليبي لحرية الصحافة بالشراكة مع أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة بنغازي.
وقد بحث المٌشاركون الإطار القانوني المطلوب لتنظيم قطاع الإعلام الإذاعي والتلفزيوني بما يتلاءم مع المعايير الدولية بالإضافة لنطاق الحق في حرية التعبير، وأهمية تعزيز حماية السمعة والخصوصية ومسؤوليات المٌشرع الليبي اتجاه قطاع الإعلام، من خلال سن قوانين جديدة من قبل السلطة التشريعية القادمة.
وشدد المٌشاركون على أهمية صياغة قانون إنشاء الهيئة الدستورية العٌليا لقطاع الإعلام وفقاً للمادة 174 من باب الهيئات الدستورية والتي تنص على إنشاء المجلس الأعلى للإعلام كسلطة مٌستقلة لتنظيم القطاع لا سلطان عليها إلا القضاء، واتفقوا على مسؤولية المٌشرع الليبي تجاه القطاع كمسؤولية تكاملية مع خلال تمرير مشاريع القوانين الجديدة الجاري العمل عليها.
فضلاً عن ضرورة مٌطالبة وسائل الإعلام الخاصة بالكشف عن مصادر تمويلها ومٌطالبة مالكيها بتوفير الأجوار المٌناسبة والتغطية الاجتماعية والتأمين الطبي والتعويضات أثناء الحوادث او المرض والعجز في مناطق النزاع.
وأكد المٌشاركون على ضرورة التمييز بين نطاق الحق في حرية التعبير أو توظيف خطاب الكراهية في وسائل الإعلام او مواقع التواصل الاجتماعي وتشيد المواد القانونية الرادعة للألفاظ التي تغذي على التحريض والعنف، فضلاً عن ضرورة وضع تعريفات واضحة لأنواع الجرائم الإلكترونية، وضمان عدم استغلال الجهات ذات المصالح لقانون الجرائم الإلكترونية لملاحقة النشطاء والصحفيين وإساءة استخدام سلطاتها.
واتفق المٌشاركون على ضرروه وجود نقابة وطنية جامعة مٌستقلة للقيام بدورها في الدفاع عن حقوق الصحفيين وإصدار ” بطاقة الصحفي المٌحترف “.
وتأتي هذه الجلسة الثامنة ضمن المٌبادرة الوطنية لإعداد وثيقة احترام حرية التعبير واستقلالية وسائل الإعلام والتي ستعرض لجمع التوقيعات عليها من قبل المٌرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة كتعهد للعمل مع الصحفيين والمجتمع المدني في إقرار مشاريع القوانين الجديدة.