كيف تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع الانتخابات البلدية 2025؟
















يُـــــصدر المركز الّليبي لحرية الصحافة تقريرًا جديدًا بعنوان؛ “فهم البيئة المُعقّدة للقطاع المدني في ليبيا: رصد التحديات الهيكلية والتصورات المجتمعية”، والّذي يقدّم تحليلًا مُعمّقًا للواقع القانوني والسياسي والاجتماعي الّذي تعمل فيه منظّمات المجتمع المدني.
التقرير يعتمدُ على مُقابلات ومجموعات تركيز مع قيادات ونُشطاء من مختلف المناطق لرصد التحدّيات البُنيوية الّتي تعيق استدامة هذا القطاع، بدءًا من العراقيل الإدارية والقانونيّة، مرورًا بالتهديدات الأمنيّة وحملات التشويه، وصولًا إلى أزمات التمويل وضعف الكوادر.
كما يُسلّط الضوء على التصورات المُجتمعيّة تجاه عمل هذه المنظّمات، مقدمًا رؤى عملية لدعم فاعلية القطاع وضمان استدامته في بيئة معقّدة ومتغيرة.
للاطّلاع على التقرير كاملًا:
للمجتمع المدني الليبي دورٌ حيويٌّ في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الفئات الضعيفة، وتمكين المجتمع من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ومع ذلك، فإن هذا القطاع يعاني مجموعة من العوائق التي تحد من قدرته على تحقيق أهدافه. تتمثل أبرز هذه العوائق في ضعف البيئة القانونية والتنظيمية، وانعدام التنسيق بين المنظمات، وغياب التمويل المستدام، وتحديات القبول الاجتماعي، إلى جانب التحديات الأمنية التي تواجه العاملين في القطاع، لا سيما في المناطق الأكثر هشاشة.
تعدّ البيئة القانونية الحالية، التي تتسم بالغموض والتقييد، عائقًا أساسيًّا أمام تسجيل عمل المنظمات وتجديده، مما يؤدي إلى عرقلة استمراريتها وإضعاف استقلاليتها. ثم إن الانقسام السياسي يُبرز تحديًا إضافيًّا، إذ تتأثر بعض المنظمات بالاستقطاب السياسي، مما يقوض ثقة المواطنين في حيادها وشرعيتها. في نفس الوقت، يبرز ضعف التنسيق الداخلي بين المنظمات عائقًا رئيسيًّا يمنع تحقيق أهداف مشتركة واستثمار الموارد على نحو فعّال، فيما يُعد نقص التمويل المستدام تحديًا هيكليًّا يحد من تنفيذ مشاريع ذات أثر طويل الأمد.
على صعيد التصورات المجتمعية، تسود حالة من الشكوك وضعف الثقة تجاه منظمات المجتمع المدني، إذ ينظر إليها غالبًا -من منظور ضيق- على أنها جهات خيرية محدودة التأثير أو مدفوعة بأجندات خارجية. يعزز هذه التصورات السلبية غياب الشفافية وضعف إستراتيجيات التواصل مع المجتمع، مما يُبرز الحاجة الملحة لتعزيز جسور الثقة والوعي المجتمعي بدور القطاع وأهميته في تحقيق التنمية الشاملة. لمواجهة هذه التحديات، تتطلب المرحلة المقبلة سياسات شاملة ترتكز على أربعة مستويات رئيسية.
للاطّلاع وقراءة الورقة يمكنكم تحميلها من هنا:
طرابلس \ 30 يونيو
اختتم المركز الليبي لحرية الصحافة أمس الأحد، سلسلة الجلسات التوجيهية المخصصة لبناء قدرات وحدة الرصد الإعلامي بالمفوضية الوطنية العُليا للانتخابات، وذلك في إطار مشروع “حماية العملية الانتخابية من التهديدات الرقمية الّذي تنفذه المفوضيّة بالتعاون مع منظمة International IDEA ، وبمتابعة من فريق منصة “فلتر”.
وتركّز البرنامج التدريبي الّذي انطلق في 18 يونيو الجاري على تعزيز مهارات فريق الرصد الإعلامي داخل المفوضية من خلال جلسات نظرية وتطبيقية هدفت إلى ترسيخ المفاهيم الأساسية للرصد، وتزويد المشاركين بالأدوات الفنيّة والتقنية اللازمة للتعامل مع المحتوى المضلّل والتحديات الرقمية المتزايدة المرتبطة بسير العملية الانتخابية.
ويأتي هذا النشاط في سياق جهود المركز الليبي لحرية الصحافة لدعم بيئة إعلامية نزيهة وآمنة، والمساهمة في تحصين العملية الانتخابية من مخاطر المعلومات المضللة والتهديدات الرقمية.