مايو 2, 2018
3 مايـو – 2018
المركز الليبي لحرية الصحافة و مراسلون بلا حدود يطلقون صفارة إنذار ضد تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين في ليبيا
“حرية الإعلام في قبضة المٌنتهكين “هو عنوان التقرير السنوي الجديد والذي يصدر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو بكل عام من وحدة رصد وتوثيق الاعتداءات بالمركز الليبي لحرية الصحافة التي تدعمها مراسلون بلا حدود .
سنة أخري كانت عصيبة عاشها الصحفيون الليبيون الذين لا يزالون فريسة في قبضة المنتهكين لحرية الصحافة والإعلام المدعومين من أطراف سياسية واجتماعية فاعلة في البلاد ومافيا الفساد كذلك، وسط مٌسلسل عنف تتزايد فيه وجوه المتورطين.
46 اعتداء جسيم حصيلة ما تم تسجيله خلال الفترة بين يناير وديسمبر للعام 2017 ، في 16 مدينة ليبية ، وهو رقم يُمثل جزءاً قليل من الاعتداءات والجرائم التي يعيشها الصحفيون بشكل يومي، فالكثير منهم يٌفضل السكوت وعدم تقديم الشكاوى خوفاً من ردود فعل انتقامية من المنتهكين الذين ينعمون بإفلات تام من العقاب في ظل الصراع الذي تعيشه ليبيا منذ عدة سنوات. و تتم حوادث العنف ضد الصحفيين بدوافع سياسية في اغلبها بالإضافة الى فرض القيود على الوصول للمعلومات و الضغوطات المٌتزايدة في غرف الأخبار.
نتيجة لذلك اختار العديد منهم المنفي للفرار من جحيم الاعتداءات التي يعيشونها بشكل يومي، حيث أحصت مراسلون بلا حدود و المركز الليبي لحرية الصحافة حوالي 83 حالة هجرة ونزوح لصحفيين منذ سنة 2014.
و لم تتخذ حكومة الوفاق الوطني أي خطوات عملية لإصلاح قطاع الإعلام واحترام الصحفيين بل إنها تزيد من التقييدات والإجراءات التعسفية تجاههم، تقييدات وصلت للتهديد والوعيد من طرف المسؤولين الذين ضيقوا على الصحفيين الى حد مطالبتهم بأذون للتغطية معتبرين في عديد الحالات أن الاعتماد غير كاف. و هو ما يدفعنا اليوم لإطلاق صافرة إنذار لدعوة الصحفيين والناشطين للانخراط في حراك عام نحو الدفاع عن قيم حرية الصحافة و الإعلام التي لن تتحقق الا باصلاح القطاع و تنظيم صفوف العاملين به
نلاحظ كذلك تزايد سيطرة حكومة الوفاق الوطني في الغرب الليبي و قيادة الجيش في الشرق على المؤسسات الإعلامية التي يتم استخدامها كأداة في الصراع،
هذا وتقبع ليبيا في المركز 162 (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2018 ، الذي نشرته مراسلون بلا حدود.
إضغط هنا للحصول على التقرير
يونيو 14, 2017
الإعلام الليبي يفشل في تحقيق السلام في البلاد
طرابلس – 14 يونيو/ دراسة بحثية جديد تنجزها وحدة رصد وسائل الإعلام لدى المركز الليبي لحرية الصحافة( الإخلالات المهنية في النزاعات المُسلحة والإرهاب في طليعة خطاب الكراهية بالإعلام الليبي )جاءت لتؤكد بشكل قاطع مدى تفشي خطاب الكراهية والتحريض على الجريمة والعنف بالإعلام الليبي، الذي يغذي النزاع ولا يدعم السلام بالبلاد نتيجة جسامة الإخلالات المهنية المرتكبة خصوصاً في تغطية النزاعات المسلحة وقضايا الإرهاب في الفضائيات الليبية الممولة من أطراف النزاع المختلفة.
أنجزت الدراسة على عينة أسبوع كامل بين الفترة من 15 إلى 21 مارس الماضي لـ 12 قناة تلفزيونية، هي الأكثر مشاهدة وتأثير ا بالبلاد، ولعل رصد الإخلالات المهنية في تغطية النزاعات المسلحة وقضايا الإرهاب يُعد مبادرة وطنية رائدة والأولى من نوعها في تحليل المضامين الإعلامية بتاريخ الإعلام الليبي.
ويتضمن التقرير الثاني؛ “رصد الإخلالات المهنية في النزاعات المسلحة والإرهاب وخطاب الكراهية “، أكثر من 252 حلقة تلفزيونية لبرامج مختلفة و168 نشرة في 12 قناة تلفزيونية شملها الرصد الإعلامي في حصيلة نهائية قدرت بـ 420 ساعة تلفزيونية ظهر خلالها أكثر من 75 شخصا بين مقدمي برامج وضيوف، منهم مسؤولين عسكريين وقادة قبائل وجماعات مسلحة ونواب بمجلسي الدولة والنواب، ووزراء حكومات وأكادميين وخبراء ورجال دين وناشطين والمواطنين .
وبهذا الصدد يقول محمد الناجم الرئيس التنفيذي للمركز الليبي لحرية الصحافة: “إن أطراف النزاع المختلفة والتي تقف وراء وسائل الإعلام الأكثر خطاباً للكراهية والإخلالات المهنية، هي التي تغذي النزاع المُسلح على الأرض، وتقف ضد السلام في البلاد عبر محتوى بصري مليء بالحقد والكراهية “.
ويُضيف الناجم: “إنه لابد من التفكير جدياً في الدور الذي يلعبه الإعلام الليبي ومدي تأثيره على النزاع الجاري في سياق الأزمة وان ندفع وسائل الإعلام المختلفة في دعم الديمقراطية والسلام بالبلاد ” .
وقد أحصى فريق الراصدين 1070 إخلالاً مهنياً، تركز الجزء الأكبر بخطابات التحريض، تليها الأخطاء المهنية في تغطية مجريات الأحداث والنزاعات المُسلحة، وقد لاحظنا إن القنوات الفضائية التي تصدرت “الأكثر إخلالاً مهنيا”، ذات توجهات وتيارات مختلفة؛ “إسلامية، عملية الكرامة، أنصار النظام السابق”، وجاءت فيها قناة التناصح التي تبث من طرابلس بنسبة بلغت 41%، والتي تركزت معظم أخطائها المهنية في التنميط والوصم، ونشر صور القتلى وعائلاتهم ناهيك عن حالات التحريض المُباشر.
تليها قناة ليبيا الحدث والتي تبث من مدينة بنغازي بنسبة قاربت 17% ترتكب إخلالات مهنية جسيمة كالتحقير والوصم ونشر صور القتلى، وعرض الاستجوابات مع الضحايا أو المتهمين، وجميعها تُعد خرقاُ للقانون الإنساني الدولي، ومن ثم قناة ليبيا الإخبارية وهي كذلك تبث من بنغازي بنسبة فاقت 14% ويرتكب مذيعوها وضيوفها إخلالات مهنية فظيعة تصل لحد إطلاق التهديدات والوعيد بالقتل العمل والاعتقال التعسفي، مما تعد جرائم جنائية وضد الإنسانية ترتكب في الفضاء العام.
وتأتي قناة ليبيا 24 وهي تبث من العاصمة لندن في التصنيف الرابع بنسبة بلغت 14% وتركزت الإخلالات المهنية بها على الوصم والتحقير والدعوة للتحريض والقتل فضلاً عن نشر تسجيلات الجرائم الإرهابية، ومن ثم تأتي قنوات كالرائد، وبانوراما، والأحرار، و218، بنسب تتفاوت بين 3 % إلى 5 %، تليها توباكتس، والأولى، والرسمية، بنسبة أقل من 1%.
ولعل من المؤسف أن يتصدر مقدمو البرامج قائمة الأكثر ارتكاباً للخروقات المهنية بنسبة بلغت 34 % تليها القناة التلفزيونية؛ كمنتج للخرق بنسبة بلغت 29 %، ومن ثم جهات عسكرية نظامية أو غير نظامية بنسبة قاربت 8 %، فيما تصدرت نشرات الأخبار أكثر الأشكال التلفزيونية التي يقع بها الإخلالات المهنية بنسبة بلغت 42% تليها البرامج السياسية بنسبة بلغت 28 %.
وبالنظر لطبيعة خطابات الكراهية نجد ارتفاعاً كبيراً في التنميط والوصم والتحقير بنسبة بلغت 48 % تليها حوادث التحريض المباشر بشتي الطرق، بنسبة بلغت 32 % تليها السب والشتم والدعوة للقتل والتمييز على أساس اللون أو الجنس أو العرق والتكفير وعدم احترام كرامة الإنسان.
فيما تتركز طبيعة الخروقات المهنية في النزاعات المسلحة والإرهاب على نشر صور القتلى وعائلاتهم بنسبة بلغت 46 % تليها نشر تسجيلات الجرائم الإرهابية بنسبة بلغت 33 % تليها عرض الاستجوابات مع الضحايا أو المتهمين بنسبة بلغت 16%، تليها نشر صور وفيديوهات تمجد استهداف المدنيين، ونشر أخبار حول عمليات أمنية، وتنزيل بيانات الجماعات الإرهابية بشكل حرفي.
وهنا لابد من التركيز بشكل جدي في تشكيل لجنة وطنية عُليا لدراسة أوضاع قطاع الإعلام السمعي والبصري، بهدف وضع رؤية وطنية للإصلاح، وإعادة هيكلية القطاع، بما يضمن استقلالية وسائل الإعلام، بعيداً عن التأثير المال السياسي، والقبلي المتوغل فيها، فضلاً على ضرورة توعية السياسيين، ورجال الدين، وقادة القبائل، والجماعات المسلحة، بخطورة خطاباتهم التي يصدرونها للجمهور عبر منصات الإعلام المختلفة.
إضغط هنا للحصول على التقرير
مايو 21, 2017
التلفزيون الليبي رهين الهجمات الدامية …. الدوري الأول 2017
طرابلس 21- مايو لازالت المهنة الأكثر تعقيداً في ليبيا تٌجابه تحديات ومعوقات متعددة في ظل تزايد الانقسام السياسي وعٌول صوت الحرب والسلاح وإشتداد صوته في أكثر من مدينة ليبية ، فمر الفصل الأول للعام الجاري 2017 هو الأكثر إتساماً بخطابات الكراهية والتحريض على العنف ولد ضحايا عدة بمجال الإعلام .
وقد سٌجلت 16 إعتداء عنيف بالفصل الاول للعام الجاري ضمن التقرير الدوري الأول لعام 2017 “الاعلام الليبي رهين الهجمات الدامية في 5مٌدن ليبية تأتي طرابلس ومصراتة في مقدمتها تليها بنغازي والتي تعيش على وقع كبت ممنهج للحريات الإعلامية وغياب الصحفيين المٌستقلين .
ومع تزايد المخاوف وتعقد الأوضاع السياسية والنزاع المٌسلح وتداخل الأطراف الضالعة ،أصبح من الصعب التوثيق والتحري بدقة حول كافة الإعتداءات والجرائم التي يتعرض لها الصحفيون والهجمات الدامية ضد وسائل الإعلام المٌختلفة بالمٌدن الليبية ، الأمر الذي يٌشكل تحدياً لدي فريق الباحثين بوحدة الرصد والتوثيق لدي المركز الليبي لحرية الصحافة .
وقد تعرض 5 صحفيين لحوادث الإعتقال التعسفي والإختطاف وهي من أعلي جرائم والإعتداءات ضد أصحاب المهنة تركزت بمٌدن طرابلس وبنغازي ومصراتة ، فيما سٌجلت 4 حوادث تهديد ومنع من العمل بالقوة تركزت بمدينتي طرابلس ومصراتة .
فيما لا تزال مدينة بنغازي تعيش على وقع تكتم مٌريب لأوضاع الصحفيين الذين يٌعاني المٌستقلين منهم أوضاع حرجة نتيجة التضييقات المٌتعمدة وملاحقة الجماعات الدينية التابعة لقوات عملية الكرامة لهم وإلصاق التهم إليهم دون أي مبرر ، فلا يزال صحفي مٌخفي قسراً منذ اكتوبر الماضي ، بينما اطلق سراح أخر بعد فترة وجيزة من إحتجازه
وقد شهدت الهجمات الدامية وتعقب وسائل الإعلام إرتفاعاًملحوظ حيث سجلت 7 حوادث عنيفة بعضها إغلاق محطات إذاعية او الهجوم على مبني قناة النبأ الإخبارية في طرابلس وإغلاق راديو الوسط ومنع توزيع الجريدة ، مما يعطي صورة عن مدي تفشي حوادث تعقب وتتبع وسائل الإعلام ومهاجمتها .
وحدة العلاقات العامة والتواصل
إضغط هنا للحصول على التقرير
مايو 3, 2017
التقرير السنوي 2016 .
أن تكون صحفياً في ليبيا ,,, ذلك الأمر الذي أصبح مرعبا حد الهاجس المقلق لدى مئات المنخرطين في مهنة المتاعب بعصرنا الحالي، في مجتمع أصبح يرى الإعلام عاملا من عوامل عدم الاستقرار في ليبيا ، البلد الذي يعاني ويلات النزاع المسلح والتشظي الاجتماعي والانهيار الاقتصادي المرعب .
عدة عوامل وظروف صعبة حد القهر دفعت ليبيا في أواخر قائمة التصنيف العالمي لمؤشر حرية الصحافة التي تصدرها العديد من المنظمات الدولية، فكل المعايير المتعلقة بحرية التعبير والإعلام؛ كالضمانات الدستورية والقانونية للصحفيين، والإصلاح الهيكلي للإعلام، وتزايد أعمال العنف والهجمات الدامية، والاعتداءات الجسيمة، من الطبيعي أن تضع ليبيا في مؤخرة دول العالم .
إلا أن الجهود المضنية التي تبذلها المنظمات الوطنية والدولية والناشطون والقانونيون تٌعد شمعة أمل في طريق مليء بالمخاطر الأمنية، وتربص الأشرار من أعداد الحريات الإعلامية، بحجج واهية، فرغم الاصطدام والإحباط أحيانا، تبقى العزيمة نيرة ، ومتوهجة لمجابهة واقع مرير لابد أن يتغير الآن إلى الأفضل، وأن ينعم الصحفيون والليبيون جميعاً بالحرية المنشودة، وأن ننهي عهدا من الاستبداد والعنف والفوضى والقمع، وأن نرسخ صحافة السلام والعدل للجميع .
عام 2016 كان داميا كعام 2014 القريب، والذي صنف الأسوأ منذ عقد من الزمن، وفقا للأبحاث التي أجراها المركز الليبي لحرية الصحافة ، فقد عاش الصحفيون والعاملون بالقطاع على وقع هواجس أمنية وضغوطات مهنية متصاعدة مع حالة عنف ازدادت ضراوة، ومسلسل الاعتداءات الذي لم ينته بعد ، لنسمع بشكل دائم قصصا مروعة من ضحايا تٌعطينا إصرارا على ضرورة المضي قدما نحو مكافحة الإفلات من العقاب، وملاحقة المجرمين الذين أوغلوا في دماء الليبيين وخصوصا الصحفيين ووسائل الإعلام .
107 اعتداءات عنيفة سجلت بحق الصحفيين ووسائل الإعلام خلال العام 2016 ،،، يعد رقما مفزعا يكشف عمق المحنة ومعاناة مئات الصحفيين، والأخطار المحدقة التي تواجههم في ظل حرية مفقودة، تداخلت أطراف عدة في تكريس الأزمة والمحنة .
لم يطرأ أي تحسن حقيقي في أوضاع حرية التعبير منذ عام 2014، بل إن أوضاع الصحفيين ازدادت تعقيدا لتسجل 20% تمثلت في حوادث الاختطاف أو التعذيب والاعتقال التعسفي، ناهيك عن 25 % من حوادث الاعتداء بالضرب أو المنع من العمل، فضلاً عن حوادث الطرد التعسفي، والتوقيف، والهجمات ضد وسائل الإعلام التي أغلبها كانت عنيفة .
ولقد مثلت حوادث القتل العمد التي ارتكبها تنظيم الدولة في سرت إبان حرب التحرير التي قادتها قوات المجلس الرئاسي ” البنيان المرصوص” ، نقطة مفصلية بعد مقتل مراسل قناة الرائد المقدام عبد القادر فسوك وذلك يوم …… بالإضافة لمقتل المصور الصحفي لجريدة الشعب الهولندية …….. والذي قتل ….. ولا ننسى بالطبع مقتل المصور الصحفي المستقل خالد الزنتاني يوم 23 يونيو من العام الماضي، خلال تغطية الاشتباكات بالعمارات الصينية في المحور الغربي بمدينة بنغازي بين قوات الكرامة ومقاتلين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم الدولة، إلا أن المعلومات حوله لا تزال متضاربة .
ناهيك عن إصابات جسدية جسيمة تعرض لها العشرات من الصحفيين الليبيين والأجانب الذين قاموا بتغطية الحرب بمدينة سرت عقب التتبع والقنص لأولئك الذين يحملون الكاميرا لنقل الحقيقة بالميدان .
فيما سجلت أعلى الحوادث والاعتداءات بمدينة طرابلس بنسبة بلغت 42% تليها مدينة سرت بنسبة 17% وبنغازي بنسبة 13% ومن ثم مدينة سبها بنسبة 5% وتوزعت باقي الاعتداءات على 18 مدينة ليبية بنسب تتراوح بين 3% و 1% ، فيما تفاوتت النسب المئوية للأوقات التي سجلت بها الحوادث، حيث كان شهرا أغسطس ومارس أكثر الشهور تسجيلا لحوادث العنف بنسبة 13% لكل شهر يليهما يناير وإبريل بنسبة 11%، وتتوزع باقي النسب على الأشهر المتبقية .
وفيما يتعلق بحوادث أنواع المؤسسات الإعلامية التي تتعرض للاعتداءات تصدرت وسائل الإعلام التلفزيونية بنسبة 46% فيما سجلت 15% لكل من الإذاعات المسموعة والصحف الورقية، يليها المستقلون بنسبة 13% ووكالات الأنباء بنسبة 10% .
ويعد المراسلون الميدانيون الأكثر عرضة للعنف، حيث سجلت ما نسبته 26% من حصيلة الاعتداءات بحقهم، فيما جاء المصورون بنسبة 20%، يليهم المحررين بنسبة 19%، ومن ثم مقدمو البرامج والإداريون والفنيون .
التقرير السنوي 2016 ” أن تكون صحفياً في ليبيا ” يقدم عرضا مفصلا لحصيلة الاعتداءات الموثقة والمنشورة ضمن التقارير الدورية في العام المنصرم، وفقا لمنهجية بحثية تقوم على أساس مقابلة الضحايا وتوثيق الاعتداءات بشكل منهجي .
107 اعتداءات حصيلة تذكر بمدى تفشي وقائع العنف والاعتداءات خلال العام 2016 والتي سببت فرار العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام خارج ليبيا .
ويعد العنف والمخاطر المتعلقة بممارسة المهنة مرتبطة بالدرجة الأولى بمدى تزايد الانقسام السياسي والنزاع العسكري الجاري، وغياب مظاهر مؤسسات الدولة، ليصبح الصحفي الليبي ضحية الفوضى وغياب التنظيم الهيكلي الواضح للقطاع، وفقدان الآليات التي تحمي الصحفيين قانونيا وأمنيا.
إضغط هنا للحصول على التقرير
أبريل 16, 2017
طرابلس / 16 إبريل
عقب المؤتمر الصحفي الذي نٌظم اليوم الأحد 16 إبريل الجاري في طرابلس بمناسبة إصدار أول تقرير بحثي في الإعلام الليبي حول خطاب التحريض والكراهية ، والذي أعدته وحده رصد وسائل الإعلام بالمركز الليبي لحرية الصحافة بالشراكة مع مرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط الإعلامي والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في تونس وبدعم منظمة الإعلام الدولي .
بهذا الصدد صرح محمد الناجم الرئيس التنفيذي للمركز الليبي لحرية الصحافة ” إن وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية تعيش على وقع فوضي واسعة النطاق في ظل تحكم أطراف سياسية وقبلية في امتلاك وإدارة هذه الوسائل وتوجيهها لضرب السلم المٌجتمعي والتحريض على العنف أو الدعوة للانتقام ، مما أحدثت شرخاً اجتماعي واسع وانقسام في الشارع الليبي ”
ويٌضيف الناجم ” إن مراقبة ورصد الخطاب الإعلامي وتحليل المضامين الإعلامية المٌتعلقة بالإخلالات المهنية كخطاب التحريض والكراهية والتغطية التلفزيونية للنزاعات المٌسلحة وقضايا الإرهاب هي مشاكل رئيسية تٌمثل تحدي أمام تعزيز القيم الصحفية المتصلة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، ويٌمثل الرصد الإعلامي نقطة بداية نحو الإصلاح الهيكلي والقانوني للإعلام الليبي .
وقد أحصت وحدة رصد وسائل الإعلام 609 إخلالاً مهنياً مٌتعلق بخطاب التحريض والكراهية ، وتركزت عملية الرصد لـ 9 قنوات فضائية وهي الأكثر تأثيراً في الصراع السياسي والنزاع المٌسلح لمدة سبعة أيام متواصلة للفترة ما بين 16 إلي 21 فبراير الماضي لسنة 2017 وفقاً لمنهجية بحثية دقيقة شارك فيها خبراء ليبيون وعرب .
وقد تصدرت قناة النبأ الإخبارية الأكثر ارتكابا للإخلالات المهنية بنسبة مئوية 16.26% فيما جاءت قناتي ليبيا 24 و 218 بالمرتبة الثانية بنسبة مئوية 15.60% وقناة ليبيا الحدث بالمرتبة الثالثة بنسبة بلغت 12.64% تليها ليبيا الأحرار والتناصح وليبيا روحها الوطن وبانوراما والرائد فيما خرجت قناة ليبيا الإخبارية عن الرصد لأسباب تقنية .
ويوضح التقرير البحثي إن من أبرز طبيعة الإخلالات المهنية المٌرتكبة هي الاتهامات دون حجج بنسبة بلغت 28.24% فيما تأتي خطاب الكراهية والعنف بنسبة بلغت 18.56% تليها السب والتشهير والدعوة للانتقام ، وتركزت الإخلالات في البرامج السياسية لتصل إلى 46.96% والتغطيات الإخبارية بنسبة 19.38% تليها البرامج التفاعلية والنشرات الإخبارية والبرامج الساخرة .
ولعل من المؤسف أن يتصدر الصحفيون مقدمي البرامج التلفزيونية الأكثر ارتكابا للإخلالات المهنية بنسبة بلغت 31.03% يليها الناشطون السياسيون بنسبة 24.3% والجمهور العام بنسبة 12% مما يدل على مدي تأثر المواطن الليبي بخطابات الكراهية بشكل يومي .
و من المٌهم أن يٌدرك المٌشاهد الليبي التفشي للإخلالات المهنية التي ترتكبها وسائل الإعلام الليبية الخاصة التي لا تتمتع بالشفافية في الكشف عن مصادر تمويلها وقد وظفت من بثها خارج الأراضي الليبية أو داخلها لتوجيه الرأي العام وزيادة معدلات العنف والانتقام وضرب أطراف المٌجتمع الليبي فمن المٌهم التفريق بين الحٌريات الإعلامية والمسؤولية الاجتماعية والمهنية التي لابد أن تتمتع بها وسائل الإعلام والصحفيين على وجه العموم .
إضغط هنا للحصول على التقرير