سبتمبر 5, 2016
الصحفيـون في مواجهة العٌنف والترهيب ،،، التقرير الدوري الثـاني 2016
حكايات القمع والفرار من الجحيـم
طـرابـلس 5 / سبتمبـر : موسم عُنف دامٍ عاشه الصحفيون بمختلف المُدن الليبية، فالجرائم والاعتداءات العنيفة لم تتوقف بل ازدادت ضراوة، فحكايات القمع والفرار من الجحيم التي يرويها العديد من الصحفيين مفزعةٌ في ظل بيئة يسودها الإفلات من العقاب ولا يُحاسب المجرمون على جُرمهم .
ينشـر المركز الليبيُّ لحرية الصحافة التقريرَ الدوريَّ الثاني الصحفيون في مواجهة العنف والترهيب والذي يُغطي الفترة ما بين شهر إبريل إلى يونيو الماضي، وذلك بعد جهود مضنية شارك فيها صحفيون ونشطاء بجانب الباحثين بوحدة الرصد والتوثيق لأجل إظهار الحقيقية والدفاع عن قيم الحُرية والإنصاف للضحايا الصحفيين .
موجة العنف على مُختلف الأصعدة لا تزال مرتفعة وسط أجواء مشحونة بالتوترات، تُثقلُ كاهلَ الصحفيين المحليين الذين أضحوا ضحية الهجمات المُتكرِّرة بحقِّهم من أطراف مُسلحة عدة، امتزج فيها الانقسام السياسي مع الجهوي والأيدلوجي ، رغم مناشداتٍ عدة أطلقها المركزُ الليبيُّ لحرية الصحافة أو منظمات دولية أخرى اتجاه وضعِ الصحفيين الليبيين المُتفاقم .
وبهذا الصدد يُشير محمد الناجم الرئيسُ التنفيذيُّ للمركز الليبي لحرية الصحافة ” إن بيئة النزاعات المتفاقمة صعَّبت كثيراً توثيق الاعتداءات بشكل دقيق ومهني وسط حالة من الرعب والخوف التي يعيشها الصحفيون المحليون الذين يجدون أن حديثهم إلى المنظمات الحقوقية يُشكل خوفاً على حياتهم ” ويُضيف ” نحن بحاجة لتحركات وطنية ودولية أكبـر اتجاه حماية الصحفيين الليبيين لابدَّ من وقف الهجمات والجرائم ” .
وقد سُجِّلَ خلال الرُبع الثاني للعام الجاري 2016 واحدٌ وعشرون اعتداء أغلبها تُعد عنيفة، وذلك في ثماني مُدن ليبية، جاءت طرابلس بالمرتبة الأولى من حيث التصاعد اللافت لأعداد الاعتداءات ، فيما سُجلت أكثرُ الاعتداءات جسامة بمدينتي بنغازي وسرت .
ووفقاً لعملية الرصد والتوثيق التي يُجريها الباحثون في المركز الليبي لحرية الصحافة فإن أغلب حوادث الاعتداءات المُسلحة تتم بطريقة ممنهجة، يُراد بها ترهيب الصحفيين وثنيهم عن أداء أعمالهم بشكل مهني ومُتزن في تغطية الأحداث الساخنة التي تعيشها ليبيا
وحدة العلاقـات العامة والتـواصل
5 / سبتمبـر / 2016
أبريل 13, 2016
الصحفيون بين المخاطر الأمنية والضغوطات المهنية
طرابلس / 13 ابريـل .
ينشر المركز الليبي لحرية الصحافة التقرير الدوري الأول لعام 2016 “ الصحفيون الليبيون ,,, بين التهديدات الأمنية والضغوطات المهنية ” والذي يوضح عرضاً مفصلا لكافة الإعتداءات التي وثقها الباحثون بوحدة الرصد والتوثيق في التقارير الداخلية والشهرية .
حيث لاتزال وتيرة الإعتداءات متصاعدة منذ نهاية العام الماضي 2015 فوقائـع الإختطاف والتعذيب والإعتقال التعسفي مازالت تتصدر المشهد الإعلامي وسط حالة الرعب والتوقف عن العمل بين الصحفيين ، لتٌسجل سبعة وعشرون إعـتداء .
وقد شهد الرٌبع الأول للعام الجاري تسارع في وتيرة الأحداث المٌختلفة على الصعيدين السياسي والعسكري ورافقه تزايد وتيرة الإعتداءات المٌسلجة ناهيك عن حدة وجسامة الإنتهاكات فوجد الصحفيون أنفسهم مٌستهدفين من كافة الأطراف بنفس الوقت .
ولعل إن إحتدام المعارك في فبراير الماضي ببنغازي بالإضافة للإشتباكات المٌسلحة مع تنظيم داعش من جه وتصاعد وتيرة الإنقسام السياسي مع دخول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني زاد من حدة الإعتداءات وتنوع مصادرها وتصنيفها .
وبهذا الصدد تٌشير منسقة الرصد والتوثيق ريم عبد السلام منسقة وحدة الرصد والتوثيق إن حدة الإعتداءات لاتزال وتيرتها مرتفعة في خضم التوتر السياسي والأمني والمحاولات المٌتكررة للتأثير على الصحفيين وإخضاعهم للضغوطات المهنية والمخاطر الأمنية .
وتقول عبد السلام إن على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أن يتحرك بشكل جدي ومٌبكر لأجل تحقيق الدفاع عن الصحفيين وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب والقمع وتحقيق حٌرية الإعلام .
التقرير الدوري الأول ( الصحفيون الليبيون …. التهديدات الأمنية والضغوطات المهنية ) يٌقدم عرضاً واسعاً مع شهادات الضحايا الذين تعرضون للعنف والإعتداء بحقهم مع الإشارة للتوقيت الزمني بالأشهر والمٌدن التي تمارس بها أعلى نسبة إعتداءات وهي كالعادة طرابلس وبنغازي بإعتبار عدد الصحفيين بهاتين المدينتين .
مارس 23, 2016
حرية الإعلام ،،، خطوات إلى الخلف التقرير السنوي 2015
طرابلس 23/ مـارس / 2016
إنتهى عام 2015 بكل ما كان يحمله من رهانات صعبة وتحديات جسيمة عاشها الصحفيون الليبيون في مختلف المٌدن والمناطق الليبية ليسجل حصاداً واسعاً من الجرائم والإعتداءات التي لايزال يكافح الباحثون في المركز الليبي لحرية الصحافة لتوثيقها بشكل مدروس وتقديم الدعم والمساعدة الطارئة للضحايا الذين يتعرضون لعٌنف الأطراف المتهمة بالإعتداءات .
حٌرية الإعلام و التعبير خطوتين إلي الخلف دٌر لرٌبما هو التعبير الانسب لكشف حقيقة وضع الصحفيين الليبيين في ليبيا والذين تزداد معاناتهم في ظل موجة العنف والنزاع المٌسلح والإرهاب الذي يضرب البلاد ، لتزداد التحديات والمخاطر وتتقلص فٌرص تحقيق الحُريات الإعلامية.
التقرير السنوي 2015 ( حٌرية الإعلام ،،، خطوات إلي الخلف ) يٌقدم عرضاً مٌفصلاً ودقيقاً وهو باكورة أعمال التوثيق للإعتداءات بمختلف تصنيفاتها ودرجات خطورتها لتبدأ بأخطر الحالات وهي حوادث القتل العمد وتقل درجات الشروع بالقتل وتنتهي بحوادث الطرد التعسفي والمنع من العمل .
ويوضح التقرير السنوي الإحصائيات الإعتداءات بشكل دقيق بعد عملية فرزها وتحليلها وفقاً للمنهجية العلمية المٌتبعة لدى وحدة الرصد والتوثيق في المركز الليبي لحرية الصحافة وتٌبين الإعتداءات على أساس تصنيفها وتوزيعها جٌغرافياً وزمنياً بالإضافة للنوع الإجتماعي والأطراف المٌتهمة بإرتكاب الإعتداءات ونوع الوسائل الإعلامية التي تعرضت للإعتداء .
ويشير نزار ابراهيم مسؤول برنامج المناصرة والمساعدة الطارئ بقول ” إن الإحصائيات التي نذكرها في التقرير السنوي ليست مجرد بيانات علمية بل إنها تعبر عن عمق المحنة وأنين الضحايا الذين لايزالوا حتى الأن يقعون فريسة الفوضى ورهينة الإستقطاب السياسي والعسكري الحاصل في ليبيا .
و يٌضيف إبراهيم إن مع كٌل موجة عنف جديدة تعصف بالبلاد يدفع الصحفيين جزءاً من ضريبتها بالظروف وتداعياتها عادة ماتتحكم في بوصلة الإعتداءات التي تقع عليهم ، إلا أن الجماعات المٌسلحة الغير نظامية هي دائماً ماتتصدر المشهد كأكثر الأطراف عداوة للصحفيين وحٌرية الإعلام والتعبير تليها الأطراف القبلية ومن ثم قوات الأمن النظامية فيما دخل تنظيم داعش على الخط ليتعرض بالتهديد أو القتل ضد بعض الصحفيين ، وجميع هذه الأطراف دخلت القائمة السوداء للمنتهكين للحريات الإعلامية .
وقد سجلت 7% من إجمالي الحالات حوادث قتل طالت الصحفيين بالإضافة 18% حوادث شٌروع بالقتل نجا منها صحفيون ، 19% حوادث إختطاف وتعذيب ، 21% حوادث الإعتقال التعسفي والإخفاء القسري فيما سجلت 13% حوادث الإعتداء بالضرب والمنع من العمل و أخيرا و ليس آخرا سٌجلت 22% حوادث الإعتداء على الوسائل الإعلامية .



يناير 10, 2016
الصحفيون في مواجهة الإعتقال والإختطاف
مَر الربع الرابع والأخير من عام 2015 بكل ما حمله من اعتداءات جسيمة لحقت بالصحفيين ووسائل الإعلام بمختلف توجهاتها التحريرية وظلت التحديات الأمنية والانقسـام السياسي السببين الرئيسيين لوقوع الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين الليبيين .
وقد طغت حالة شبه الشلل للعمل الصحفي الميداني بسبب خطورة تنقل الصحفيين وتربص المسلحين من مختلف التوجهات لهم ، مما فرض رقابة ذاتية مٌشددة أدت لضُعف نقل الحقيقية من كل زوايـا ، وليُسجل الربع الرابع الممتدة مابين اكتوبر وديسمبر ستة وعشرين انتهاكاً مقارنتاً بثلاثة وعشرين بالربع الثالث .
ولعل من أهم الاعتداءات وأكثرها خطورة اتساع دائرة التهديد أو الشـروع في القتل لتُسجل خمس حالات فيما أصبح شبح الاعتقال التعسفي والإخفاء القسـري يُطارد الصحفيين وقد سُجلت سبع حالات من هذا النوع مقارنة بخمس حالات في الربع الثالث .
كما تزايدت حوادث الاختطاف والتعذيب وقد سجلت خمس حالات مقارنة بثلاث حالات في الربع الثالث فيما سجلت أربع حالات تهديد ومنع من العمل وأربع حالات اعتداء على وسائل إعلامية .
وبهذا الصدد توضح ريما عبد الـسـلام الباحثة بوحدة الرصد والتوثيق أن الربع الرابـع كان مليئاً بالمخاطر الصعبـة التي واجهت الصحفيين ولعل أبرزها حوادث الشـروع في القتـل إضافة إلى شبح الاعتقالات والاختطاف وهو ما يتطلب تضافر الجهود لأجل مناصرة حقوق الصحفيين والدفاع عنهم بكل الطرق القانونية والاجتماعية ، إضافة إلى إثارة قضاياهم في الرأي العام وقد وضع المركز الليبي ذلك ضمن استراتيجية العام الجديد 2016 .
وقد تصدرت طرابلس المدينة الأكثـر تسجيلاً للوقائـع والانتهاكات فقد توسعت فيها حوادث الاعتقال والاختطاف وهو ما يُعد مقلقاً في ظل هشاشة حرية الصحافة الضئيل الذي تعيشه المدينة مع استمرار المخاطر المٌحدقة وهو ما يستلزم تذليل المصاعب لتوفير بيئة أكثـر أمناً للصحفيين بعيداً عن الاستقطاب والانقسام الحاصل .
ويحوي صحفيون في مواجهة الاعتقال والاختطاف حصيلة للاعتداءات التي وثقتها وحدة الرصد والتوثيق لدي المركز الليبي لحرية الصحافة وتهدف التقارير الدورية إلى إيجاد قاعدة بيانات ذات مصداقية للوقائع والاعتداءات الواقعة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام ما يسهل على المهتمين قراءة مؤشـر حرية الصحافة في ليبيا .
وحدة العلاقات العامة والاتصال
9/ يـنـايـر /2015
أكتوبر 31, 2015

يُعد ملف مكافحة الإفلات من العقاب من القضايا الأربع الرئيسية التي يعمل عليها المركز الليبي لحرية الصحافة خلال السنة الحالية 2015 ، في ظل تفشي ظاهرة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الليبيين وسط غياب العدالة والملاحقة القضائية واستمرار الانتهاكات بشكل واسع في البلاد، وذلك رغم إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر عام 2013 اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب ضد الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في الثاني من نوفمبر بكل عام .
العدالة والإنصاف
يحيي المركز الليبي لحرية الصحافة اليوم الدولي بإطلاق حملة إعلامية توعويـة تهدف إلى التنبيه إلى واقع الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الليبيين بعنوان #العدالة والإنصاف للصحفيين والتي نُذكّر من خلالها بأبرز الجرائم المرتكبة ومدي بشاعتها وفتح النقاش للتفكير بصوت عال في كيفية التحرك القضائي لجمع الاستدلالات والشهود للتحقيق في الجرائم المرتكبة وتوعية الشارع الليبي بخطورة الاعتداءات وجسامتها التي تقع على الصحفيين ووسائل الإعلام .
و ضمن حملة #العدالة والإنصاف للصحفيين يطلق المركز الليبي لحرية الصحافة تقريره الخاص ” صحفيون في قبضة الإفلات من العقاب ” والذي يوثق 266 اعتداءً جسيما تعرض له الصحفيون ووسائل الإعلام في المدة الزمنية الممتدة بين يناير عام 2012 إلى يونيو 2015 وهي انتهاكات أفلت مرتكبوها من العقاب.
صحفيون في قبضة الإفلات
ويضم التقرير عرضاً ملخصاً لكافة الانتهاكات والاعتداءات التي تم توثيقها من خلال المقابلة الشخصية والهاتف وسجلات محاضر الشرطة والنيابة العامة والتقارير القانونية لدى المحاميين المدافعين عن قضايا الصحفيين بالإضافة إلى أرشيف التقارير الداخلية التي وثقها الباحثون في السنتين الماضيتين بوحدة الرصد والتوثيق لدى المركز الليبي لحرية الصحافة.
ويسلط التقرير بشكل واسع بالأرقام والإحصائيات الضوء على المعاناة التي يعيشها الصحفيون في ظل قبضة الإفلات من العقاب مع عجز الأجهزة الأمنية والقضائية عن ملاحقة الجناة وقصور في إجراءات التتبع القضائي للكشف عن ملابسات الجرائم ومسبباتها.
كما يستذكر المركز الليبي لحرية الصحافة عبر حملة #العدالة والإنصاف للصحفيين 6 حالات رمزية تظهر مدى تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب في ليبيا وتعكس وقائع متعددة بين حوادث القتـل العمد كحالة مقتل رئيس تحرير صحيفة برنيق مفتاح بوزيد ومقتل الناشطين الإعلاميين توفيق بن سعود وسامي الكوافي بالإضافة إلى حادث القتل الجماعي التي طالت صحفيي قناة برقة الفضائية وجميعهم قتلوا خلال عام 2014 ، العام الأسوإ في الحريات الصحفية.
فضلاً عن حوادث الاعتقال التعسفي والتعذيب كالتي طالت مقدم البرامج التلفزيونية مصطفي ذياب وحادث الاختفاء القسري المستمر للصحفي إمحمد دنقو وجميعها تظهر مدى بشاعة الجرائم والممارسات التي يعانيها الصحفيون.
آليات الملاحقة القضائية
كما يعقد المركز الليبي لحرية الصحافة بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب ندوة قانونية تحت عنوان” تعزيز آليات المساءلة وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين” وذلك بالعاصمة الليبية طرابلس بحضور نخبة واسعة من الصحفيين والمراسلين ورؤساء التحرير إضافة إلى وكلاء النيابة والمحاميين وأساتذة القانون الدولي والجنائي بجامعة طرابلس والتي يتم خلالها البحث في كيفية وضع الآليات الاحترازية لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام قانونياً وأمنياً.
ويبث المركز الليبي لحرية الصحافة فيلما قصيـرا نستذكر عبره أبرز الصحفيين الذين قتلوا في الأعوام الماضية أثناء تأديتهم لأعمالهم الميدانية والذين يصل عددهم إلى 20 صحفياً قتلوا بمدن بنغازي وطرابلس وسبها.
التذكيـر بالضحايـا
وفي هذا الإطار يقول محمد الناجم رئيس المركز الليبي لحرية الصحافة، إن حرية الصحافة والتعبير في ليبيا اسطدمت بواقع جديد أظهر منتهكون جددا للحريات العامة وتقيدات كبيرة فرضت على وسائل الإعلام وتنامي الرقابة الذاتية لدى الصحفيين خشية الوقوع ضحية الجرائم المرتكبة.
وينوه النـاجم إلى ضرورة أن نستذكر ضحايا الصحافة الليبية للذين عاشوا مرارة الجرائم المرتكبة بحقهم ونعمل دائماً لأجل مناصرتهم وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، بهدف تشجيع السلطات على وضع حد للإفلات من العقاب وتوفير الحماية اللازمة للصحفيين الليبيين، ويضيف أن الحملة ترسل برسالة واضحة للذين يقومون بارتكاب الجرائم ضد الصحفيين مفادها أنه ستوجه لهم أصابع الاتهام وسيقدمون للعدالة آجلاً أم عاجلاً.
الاعتداءات بالأرقـام
وتتعدد حوادث الانتهاكات وتصنيفاتها وفقاً للدليل المنهجي المتبع لدى وحدة الرصد والتوثيق، فقد سُجلت 20 عملية قتل طالت الصحفيين 8 منها فقط حدثت بمدينة بنغازي وجميعها مرت دون أي ملاحقة جدية من قبل القضاء الليبي في ظل فقدان الإرادة لدى السلطات المتعاقبة في تتبع الجناة ومكافحة الإفلات من العقاب.
فيما تأتي حوادث الشـروع في القتل في المرتبة الثانية فقد تعرض 22 صحفياً لمحاولات اغتيال متعمدة وتنوعت بين المطاردة بالسيارة وإطلاق الرصاص أو استهدافهم بالسيارات المتفجرة وإطلاق النار أثناء خروجهم من مؤسساتهم أو أثناء أدائهم لأعمالهم الميدانية.
وقد سجلت خلال السنوات الأربع الماضية 40 عملية اختطاف وتعذيب واعتقال تعسفي جميعها ارتكبتها مليشيات قبلية وانتهازية ومتطرفة وأغلبها معروفة لدى الضحايا الذين يخشون الالتجاء للقضاء الليبي للمطالبة بحقوقهم خوفاً من تعرضهم لحوادث انتقام أكبر وفقاً لأقوالهم.
وقد اتسمت السنوات الماضية بتزايد حوادث المنع من العمل والتغطية الاعلامية للأحداث الميدانية المختلفة، فقد سجلت 84 عملية منع من العمل والاعتداء بالضرب والطرد التعسفي أثناء تأديتهم لأعمالهم الميدانية المختلفة وصلت في الكثير من الأحيان إلى مصادرة معداتهم أو تكسيرها أو الاحتجاز المؤقت قامت بها قوات أمنية نظامية أو شبه نظامية أو مجموعات مسلحة.
الآليات التنفيذية والتوصيـات
يدعو المركز الليبي لحرية الصحافة إلى ضرورة التعجيل بالعمل على الإصلاح الهيكلي والقانوني لوضع قطاع الصحافة والإعلام بما يتلاءم مع التزامات ليبيا الدولية وفقاً للمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات التي ترسخ حرية الصحافة والتعبير وتعزز حماية الصحفيين واستقلاليتهم.
كما نجدد مطالبتنـا لمكتب النائب العام بضرورة التحقيق الفوري والشامل في كافة الاعتداءات التي طالت الصحفيين ووسائل الاعلام ونؤكد التزامنا بتقديم كافة الدعم والمساعدة في جمع الأدلة والشهود لأي تحقيقات جدية يقوم بها مكتب النائب العام.
ويوصي المركز الليبي لحرية الصحافة المجلس الوزاري بحكومة الوفاق الوطني بضرورة تعيين وكيل لشؤون حماية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بوزارة العدل الليبية بما يعزز مبدأ مكافحة الإفلات من العقاب ومساءلة مرتكبي الجرائم.
ونشدد على ضرورة وضع التدابير الأمنية والقانونية اللازمة لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم وتقديم المساعدة العاجلة لهم بالإضافة إلى تدريب قوات الأمن الوطني على مبدإ احترام حقوق الصحفيين وعدم التعرض لهم بالضرب والاحتجاز والمنع من العمل.
ويدعو المركز الليبي المجتمع المدني والصحفيين لضرورة زيادة الجهود الوطنية المبذولة للدفاع عن الصحفيين ووسائل الإعلام من خلال تقديم كافة أشكال الدعم وعقد الندوات وورش العمل وحملات التحشيد والمناصرة وخلق نظام شراكات وتعاون مع المنظمات الدولية المختصة في حماية الصحفيين وحقوق الإنسان .
وحدة العلاقات العامة والاتـصال
1 / نوفمبـر / 2015

إضغط هنا للحصول على التقرير