التقرير الربع السنوي الأول 2015
طرابـلس – 6 إبريل
شهد الربع الأول من العام الجاري تقلصاً كبيرا في نشاط المؤسسات الإعلامية والصحفية بالميادين، وتراجع عمل المراسلين الميدانيين مع استمرار توقف صدور العشرات الصحف، وتوقف بث عدة محطات إذاعية وظهور حوادث الاختراق الفني لقنوات تلفزيونية.
فيما سجلت خلال الربع الأول انخفاضا نسبياً لأعداد الانتهاكات الموثقة، مع استمرار تصدر مدينة بنغازي لحوادث انتهاك؛ أبرزها حالات الاعتقال القسري التي تعرض لها عدة صحفيين ونشطاء على أيادي قوات الكرامة والتي أصبح سمة بارزة بالمدينة .
وتنوعت الحوادث بين حالات الاعتداء على مؤسسات إعلامية وحالات الاعتقال القسري والمنع من العمل. يعتبر العاملون بالقنوات التلفزيونة الأكثر تعرضاً للانتهاكات.
حيث سجلت سبعة حالات اعتقال قسري للصحفيين وستة عشرة حالات تهديد والمنع من العمل بالإضافة لخمسة عشرة حالات اعتداء ضد وسائل اعلامية .
ولا يزال مصير الصحفيين التونسيين المختطفين سفيان الشورابي ونذير القطاري مجهولاً رغم تداول صور منسوبة لتنظيم الدولة في 8 يناير 2014 يزعم في إعدام الصحفيين، قبل أن يتبين أن الصور التي تم بثها قديمة تعود لفترة احتجازهما الأولى.
ومنذ 8 سبتمبر من العام الماضي اختفى الصحفيين بالطريق الصحراوي الرابط بين إجدابيا وطبرق ومر أكثر من مائتي يوم، وما زال مصيرهم مجهولاً ولم يتم التحقق حتي من صحة إعدامهم المزعوم على أيدي عناصر تنظيم الدولة.
إننا المركز الليبي لحرية الصحافة نعبر عن قلقنا البالغ من قفل الملف دون التوصل إلى حقيقة مصير الصحفيين ونطالب كافة الأطراف بالعمل لإطلاق سراحهم وضمان سلامتهم.
إعداد : وحدة الرصد والتوثيق