حرية الإعلام ،،، خطوات إلى الخلف التقرير السنوي 2015
طرابلس 23/ مـارس / 2016
إنتهى عام 2015 بكل ما كان يحمله من رهانات صعبة وتحديات جسيمة عاشها الصحفيون الليبيون في مختلف المٌدن والمناطق الليبية ليسجل حصاداً واسعاً من الجرائم والإعتداءات التي لايزال يكافح الباحثون في المركز الليبي لحرية الصحافة لتوثيقها بشكل مدروس وتقديم الدعم والمساعدة الطارئة للضحايا الذين يتعرضون لعٌنف الأطراف المتهمة بالإعتداءات .
حٌرية الإعلام و التعبير خطوتين إلي الخلف دٌر لرٌبما هو التعبير الانسب لكشف حقيقة وضع الصحفيين الليبيين في ليبيا والذين تزداد معاناتهم في ظل موجة العنف والنزاع المٌسلح والإرهاب الذي يضرب البلاد ، لتزداد التحديات والمخاطر وتتقلص فٌرص تحقيق الحُريات الإعلامية.
التقرير السنوي 2015 ( حٌرية الإعلام ،،، خطوات إلي الخلف ) يٌقدم عرضاً مٌفصلاً ودقيقاً وهو باكورة أعمال التوثيق للإعتداءات بمختلف تصنيفاتها ودرجات خطورتها لتبدأ بأخطر الحالات وهي حوادث القتل العمد وتقل درجات الشروع بالقتل وتنتهي بحوادث الطرد التعسفي والمنع من العمل .
ويوضح التقرير السنوي الإحصائيات الإعتداءات بشكل دقيق بعد عملية فرزها وتحليلها وفقاً للمنهجية العلمية المٌتبعة لدى وحدة الرصد والتوثيق في المركز الليبي لحرية الصحافة وتٌبين الإعتداءات على أساس تصنيفها وتوزيعها جٌغرافياً وزمنياً بالإضافة للنوع الإجتماعي والأطراف المٌتهمة بإرتكاب الإعتداءات ونوع الوسائل الإعلامية التي تعرضت للإعتداء .
ويشير نزار ابراهيم مسؤول برنامج المناصرة والمساعدة الطارئ بقول ” إن الإحصائيات التي نذكرها في التقرير السنوي ليست مجرد بيانات علمية بل إنها تعبر عن عمق المحنة وأنين الضحايا الذين لايزالوا حتى الأن يقعون فريسة الفوضى ورهينة الإستقطاب السياسي والعسكري الحاصل في ليبيا .
و يٌضيف إبراهيم إن مع كٌل موجة عنف جديدة تعصف بالبلاد يدفع الصحفيين جزءاً من ضريبتها بالظروف وتداعياتها عادة ماتتحكم في بوصلة الإعتداءات التي تقع عليهم ، إلا أن الجماعات المٌسلحة الغير نظامية هي دائماً ماتتصدر المشهد كأكثر الأطراف عداوة للصحفيين وحٌرية الإعلام والتعبير تليها الأطراف القبلية ومن ثم قوات الأمن النظامية فيما دخل تنظيم داعش على الخط ليتعرض بالتهديد أو القتل ضد بعض الصحفيين ، وجميع هذه الأطراف دخلت القائمة السوداء للمنتهكين للحريات الإعلامية .
وقد سجلت 7% من إجمالي الحالات حوادث قتل طالت الصحفيين بالإضافة 18% حوادث شٌروع بالقتل نجا منها صحفيون ، 19% حوادث إختطاف وتعذيب ، 21% حوادث الإعتقال التعسفي والإخفاء القسري فيما سجلت 13% حوادث الإعتداء بالضرب والمنع من العمل و أخيرا و ليس آخرا سٌجلت 22% حوادث الإعتداء على الوسائل الإعلامية .