الإعتداء المٌسلح على تلفزيون النبأ يٌنذر بمخاطر جديدة تواجه إستقلالية الإعلام
إصدارات
طرابلس _ 31 / مـارس / 2016
يُبدي المركز الليبي لحرية الصحافة عن مخاوفه الكبيرة جراء حادث اقتحام مسلحين لمبني تلفزيون النبأ في طرابلس ، الأمر الذي يُعد إعتداءاً مُباشراً على حُرمة الوسائل الإعلامية ويُهدد إستقلاليتها وينسف جهود تحقيق حرية الإعلام .
وبحسب شهادات العاملين بقناة النبأ الإخبارية لوحدة الرصد والتوثيق فإن مُسلَّحين بقيادة آمر الفرقة الأولى بالأمن المركزي اقتحموا مبنى قناة النبأ وقاموا بإحتجاز العاملين فيها بشكل مؤقت بغرفة الأخبار وتهديدهم بالسلاح إذا عادوا إلى أعمالهم ، كما أجبروا موظفي البث الفضائي بنشر عاجل يُفيد بإغلاقها .
كما تعرضت مذيعة الاخبار” أمينة العكاري” لمحاولة للإعتداء عليها من قبل المٌقتحمين وشتمها وذالك وفقاً لشهادتها للباحثين بوحدة الرصد والتوثيق .
وقد علق مُنسق برنامج المُمناصرة والمُساعدة الطارئة ” نزار إبـراهيم” بالقول إنه لم تمر ساعات قليلة لدخول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وحدث هذا العمل المُشين الذي يٌعد مؤشراً مقلقاً ولابد للمجلس الرئاسي أن يٌدين مثل هذه التصرفات وألا يسمح بوقوعها مجدداً .
وأضاف “إبراهيـم “ أن المستوى المهنـي تدهور كثيراً في الفترة الأخيرة، وكادت تغيب الأخلاقيات المهنية مع إشتداد الأزمات السياسية والتطاحن العسكري ، مما يتطلب ضرورة إعادة ضبط خطابها الإعلامي وسياساتها التحريرية ، لكن لايمكن إلا ان نسلك المسار القانوني والقضائي لوقف أي تجاوزات مهنية وليس بالعنف والإعتداء المٌباشر عليها .
ويُطالب لمركز الليبي لحرية الصحافة حكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتها، وأن تظهر إلتزامها بقبول مبدأ التعددية الإعلامية وتوفير بيئة آمنة لوسائل الإعلام المٌختلفة، والتحقيق في أي إعتداءات تطال وسائل الإعلام والصحفيين وملاحقة الوسائل الإعلامية المٌحرضة بالطرق القانونية و القضائية المعترف بها .
وحدة العلاقات العامة والتواصل