بيان اليوم العالمي لحقوق الإنسان
إصدارات
“يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق ”
المادة (1) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
10_ ديسمبر _1948
رغم مرور عقود من الزمن على الإعلان العالمي حقوق الإنسان من قصـر شايو بالعاصمة باريس الإعلان الذي توج مسيرة المدافعين عن قيم الإنسانية والعدالة في كل بقاع العالم، وأصبح حجر أساس نحو تعزيز حقوق الإنسان في العالم؛ ما تزال شعوب كثيرة يمارس ضدها الاضطهاد والاستبداد، وترتكب بحقها المجازر والانتهاكات البشعة .
يحيي الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في ليبيا اليـوم العالمي لحقوق الإنسان، في ظل تفشي الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها أطراف النزاع بالبلاد، ويتذكرون التحديات الصعبة التي يواجهونها في مسيرتهم نحو نشر ثقافة حقوق الإنسان وتنمية الوعي بها في المجتمع الليبي الذي يسعى نحو بناء دولة القانون والديمقراطية .
ولابد من التذكير بضرورة مجابهة التحديات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ومعالجتها، ودفع الصحفيين والمدافعين للعب دور أكبـر في مراقبة قضايا حقوق الإنسان، وتوثيق الجرائم البشعة المتفشية في ليبيا كحوادث القتل العمد والاختطاف والتعذيب والاحتجاز القسري، التي يتعرض لها المدنيون والفئات الضعيفة والمهمشة .
ولعل الصحفيين ووسائل الإعلام قد أصبحوا في خط المواجهة، فهم الأكثر تعرضاً للخطر و الاعتداءات بكافة أشكالها، في محاولة لمنعهم من أداء واجبهم الصحفي في إطار عام يتسم بالفوضى والتضييف الممنهج؛ وهو ما يستدعي ضرورة تكثيف جهود الإعلام والمجتمع المدني لأجل وقف الانتهاكات والتنبيه إلى خطورتها .
وبهذه المناسبة يطلق المركز الليبي لحرية الصحافة صفحة “ حقوقي ” التي تتضمن عرضاً لمجموعة من القصص الإنسانية والتقارير الصحفية تتناول مواضيع وقضايا عدة في المجتمع الليبي، من إنتاج مجموعة من الصحفيين الليبيين، وذلك بهدف تعزيز دورهم في مراقبة قضايا حقوق الإنسان وتغطيتها إعلاميا .
كما لابد من التأكيد على مسؤولية الصحافة والإعلام الحر في تعزيز حقوق الإنسان ونشرها، والتنبيه إلى احترام الحقوق والحريات الأساسية، والنضال ضد المنتهكين، فالعلاقة بين حقوق الإنسان والصحافة علاقة متبادلة فلا صحافة حرة دون حقوق الإنسان ولا حقوق للإنسان دون تقوية دور الصحافة في توعية الرأي العام .
ويستذكر المركز الليبي لحرية الصحافة بهذه المناسبة كافة ضحايا الانتهاكات والاعتداءات من الصحفيين ووسائل الإعلام والذين تم توثيق حالاتهم بالتقرير الخاص ” صحفيون في قبضة الإفلات ” وبمخرجات الندوة القانونية “ تعزيز أليات المساءلة وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين”.
وحدة العلاقات العامة والاتصال
10/ ديسمبـر / 2015