المصور الصحفي موسى يُقتل بطريقة وحشية، في دوّامة العنف بـسبها
إصدارات
المصور الصحفي موسى يُقتل بطريقة وحشية، في دوّامة العنف بـسبها
بيان صحفي
المصور الصحفي موسى يُقتل بطريقة وحشية، في دوّامة العنف بـسبها
طرابلس _ 2 أغسطس : يُدين المركز الليبي لحرية الصحافة بأشد العبارات والاستنكار حادثة القتل البشعة التي راح ضحيتها المصور الصحفي الليبي موسى عبد الكريم الذي قتل يوم 31 يوليو بعد اختطافه من قبل مُسلحين مُلثمين بالقرب من منزله بمدينة سبها جنوب ليبيا، وسط ملابسات غامضة.
فبينما كان موسى عبد الكريم “24 عاما” يستعد للذهاب إلى مقر الصحيفة التي يعمل بها محررًا ومصورًا صحفيا، صحيفة فسانيا، إذ اختطُف صباح الثلاثاء 31 يوليو، ليتعرض للتعذيب المُبرح، ويُقتل بطلقات نارية وهو مغمض العينين ومقيّد اليدين، وتُلقى جثته بعد ساعات بالقرب من “المعهد الصحي” بالمدينة، من قبل سيارتين مدنيتين يستقلهما مسلحون لم تُعرف دوافعهم الحقيقية بعد.
ووفقًا لشهادة رئيسة تحرير صحيفة فسانيا سليمة بن نزهة ” فإن زميلها دفع ضريبة الأوضاع الأمنية السيئة والصراع القبلي بالمدينة دون وجود أي رادع أو نية حقيقية لتتبع الجناة وملاحقتهم، أو حتى معرفة ملابسات الجريمة، وإن محاولات تهديدهم وإسكاتهم لم تتوقف منذ مدة باعتبارهم الصحيفة الوحيدة التي تصدر بالمدينة“.
وتُضيف بن نزهة ” أنهم دائما ما يتعرضون للتهديدات والمُشادات الكلامية أثناء عملهم الميداني في تغطية النزاعات الحاصلة بالمدينة، إلا أنهم فضلوا مواصلة المشوار ونقل صورة الوضع مع توقّع حدوث أي شيء لهم بأي وقت” بحسب حديثها مع وحدة رصد وتوثيق الاعتداءات“.
وقد عمل “موسى عبد الكريم” رفقة زملائه خلال المدة الماضية على إجراء تحقيق صحفي يتعلق بالجماعات والعصابات الممتهنة لحوادث السرقة والسطو والقتل العمد بالمدينة، باعتبار مدينة سبها سجلت معدلات عنف غير مسبوقة.
وفي هذا الإطار يقول أمين أحمد الباحث ببرنامج المساعدة الطارئ ” نشعر بالصدمة والأسى جراء حادث القتل الشنيع الذي واجهه المصور الصحفي موسى عبد الكريم، إذ يُعيد لنا شبح حوادث التعذيب والقتل عامي 2014-2015، وعاد الصحفيون تحت وطأة العنف والإجرام”
يذكّر المركز الليبي لحرية الصحافة السلطات بمدينة سبها، ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، بضرورة فتح تحقيق قضائي في ملابسات الجريمة وتتبّع الجُناة، وتحمّل الأجهزة الأمنية والأطراف القبلية الفاعلة مسؤولياتها تجاه سلامة وحماية الصحفيين العاملين بالمدينة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
وحدة العلاقات العامة والتواصل